تصادف غدا الاحد الذكرى الخامسة عشرة لوفاة رئيس مجلس النواب الاسبق المرحوم عبدالله الشريدة الذي توفى في 22/ 1/ 1997، بعد مشوار حياة تجاوز مائة عام قدم خلالها جليل العمل والتضحية لوطنه ولقيادته الهاشمية.

واكب المرحوم الشريدة نشأة وتطور المملكة وكان شاهدا حيا على بناء الاردن الذي اسسه جلالة الملك المؤسس عبدالله الاول وواصله بهمة واقتدار جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه ،بعد ان تسلم الراية من صانع الدستور جلالة الملك طلال طيب الله ثراه، مثلما ساهم ايضا في مواجهة التحديات التي شهدتها المملكة والمنطقة.

وعرف عن المرحوم الشريدة وفاءه واخلاصه لقيادته الهاشمية وشغل عدة مناصب في الدولة كان ابرزها انتخابه رئيسا لمجلس النواب عام 1951 واختياره على اثر ذلك عضوا في مجلس الوصاية على العرش الهاشمي اثر وفاة الملك طلال وتسلم الراية لجلالة الملك الحسين رحمه الله.

كما شغل المرحوم الشريدة عددا من المناصب الوزارية منها وزيرا للزراعة والتجارة عام 1941، وعين عضوا في مجلس الاعيان لعدة دورات.

وحسب نجله العين الدكتور يوسف الشريدة فان والده الذي وصف بشيخ البرلمانيين الاردنيين في القرن الماضي بعد ان بقي يمارس العمل البرلماني حتى عام 1989، نال لقب باشا من قبل جلالة الملك المؤسس في عهد الامارة، وبدأ ممارسة العمل السياسي حينما انتخب عضوا عن لواء عجلون الذي كان يضم محافظة اربد عام 1929.

وتكرر انتخابه نائبا في كل المجالس النيابية التي تم انتخابها حتى العام الذي توقفت فيه الحياة البرلمانية بعد عام 1967 كما شارك المرحوم الشريدة في تاسيس احزاب اردنية في بدايات العمل الحزبي في المملكة.