أدعية يوم عرفة
1- ما يقال عند السير إلى عرفات:
عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال:
"غدونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من منى إلى عرفات، منا الملبي ومنا المكبر"
رواه مسلم وأبو داود وأحمد
وهذا الحديث فيه دليل على مشروعية التلبية والتكب
ير عند المسير من منى إلى عرفات؛ لأن ذلك وقع بحضرته - صلى الله عليه وسلم -.
2- أفضل الدعاء يوم عرفة:
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
((خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلته أنا والنبيون من قبلي:
"لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير"))
رواه الترمذي وصححه الألباني .
3- ينبغي على الحاج في يوم عرفة:
أن يتجنب الكسل والفتور، وتضييع الوقت في يوم عرفة، وأن ينشغل بالدعاء والذكر، ويحرص على الجهر بالتلبية في المسير إلى عرفة، وإلى استقبال الكعبة ما أمكن،
ويلح بالدعاء ويظهر عجزه وفقره وفاقته إلى الله عز وجل ، وينزل حاجاته بربه ، ويقرع باب الملك الرحيم الكريم
وإياك أخي الحاج وسوء الظن بالله بأن تشك بأن الله لا يغفر لك ، بل عظّم رجاءك بربك في هذا الموقف العظيم .
واسكب عبراتك ندماً على غدراتك ، وتب من ذنبك وانطرح بين يدي مولاك باكياً نادماً مخبتاً منيباً
الدعاء في مزدلفة
يدعو الحاج بعد صلاة الفجر في مزدلفة ، وإن استطاع أن يقف عند المشعر الحرام فهو حسن
ويستقبل القبلة ويدعو حتى يسفر الصبح جداً ، كما جاء في حديث جابر الطويل وفيه:
"ثم ركب القصواء حتى إذا أتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة، فدعاه، وكبره، وهلله، ووحده، فلم يزل واقفاً حتى أسفر جداً".
أدعية السعي:
كل ما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:
((نبدأ بما بدأ الله به، ثم كبَّر ثلاثاً، وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده))
الترمذي(862) قال الشيخ الألباني (صحيح)
انظر حديث رقم (6745) في صحيح الجامع. .
هذا في حق الرجل
أما بالنسبة للمرأة فقد قال ابن عبدالبر في التمهيد (17/242):
"أجمع العلماء على أن السنة في المرأة أن لا ترفع صوتها، وإنما عليها أن تسمع نفسها".
وقد جاء في صحيح مسلم من الحديث الطويل في صفة حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي رواه جابر وفيه:
"فبدأ بالصفا، فَرقىَ حتى رأى البيت، فاستقبل القبلة، فوحد الله، وكبَّره"
وقال:
"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ثم دعا بين ذلك، قال مثل هذا ثلاث مرات".
وقد جاء في حديث جابر:
"ثم نزل المروة، حتى إذا انصبَّت قدماه في بطن الوادي سعى، حتى إذا صَعِدتا مشى، حتى إذا أتى المروة ففعل على المروة كما فعل في الصفا".
التلبية والتكبير
صفة التلبية:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن تلبية رسول الله صلى الله عليه و سلم
( لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك )
رواه البخاري .
وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - يزيد في التلبية:
"لبيك لبيك وسعديك، والخير بيديك، والرغباء إليك والعمل لبيك"
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: تلبية رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"لبيك إله الحق لبيك"
والظاهر من الحديث أن هذه تلبية مستقلة غير منضمة إلى التلبية المذكورة في الحديث السابق، وكأنه - صلى الله عليه وسلم - كان يقول تارة بالتلبية المتقدمة، وتارة بهذه.
صفة التكبير:
يشرع التكبير من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق، وهو الثالث عشر من شهر ذي الحجة، قال تعالى:
{وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ}
وصفته أن تقول:
"الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد"
ويجهر الرجال به في المساجد والأسواق، والبيوت وأدبار الصلوات، إعلاناً بتعظيم الله، وإظهاراً لعبادته وشكره.
التكبير المطلق والمقيد:
التكبير المطلق والمقيد يجتمعان في أصح أقوال العلماء في خمسة أيام هي:
يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق الثلاثة
وأما اليوم الثامن وما قبله إلى أول الشهر فالتكبير فيه مطلق لا مقيد.

أدعية الطواف:
حال استلامه الحَجَر الأسود:
إذا وصل المرء إلى الكعبة قطع التلبية قبل أن يشرع في الطواف إن كان متمتعاً أو معتمراً،
ثم قصد الحجر الأسود واستقبله، ثم يستلمه بيمينه،
ويقبله إن تيسر ذلك، ولا يؤذ الناس بالمزاحمة
ويقول عند استلامه:
"بسم الله والله أكبر"
فإن شق استلامه أشار إليه وقال:
"الله أكبر"
ولا يقبِّل ما يشير به.
عند ابتداء الطواف:
يجعل البيت عن يساره حال الطواف، وكان ابن عمر رضي الله عنهما إذا استلم الحجر قال :
"اللهم إيمانا بك ، وتصديقا بكتابك ، واتباع سنة نبيك ، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويستلمه "
أثر موقوف على ابن عمر وسنده يصح موقوفاً .
إذا حاذى الركن اليماني:
إذا حاذى الركن اليماني استلمه بيمينه، وقال:
"بسم الله والله أكبر"
ولا يقبله، فإن شق عليه استلامه تركه ومضى في طوافه، ولا يشير إليه، ولا يكبر عند محاذاته

لأن ذلك لم يثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – فيما نعلم.
ما بين الركنين:
المنقول من دعائه عليه -الصلاة والسلام - أنه كان يقول بين الركنين وهما الحجر الأسود والركن اليماني:
{ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار}
رواه أبوداود والبيهقي وحسنه الألباني.
أدعية وأذكار الرمي
استمرار التلبية حتى الرمي:
عن ابن عباس - رضي الله عنهما -
"أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أردف الفضل، وخبَّره الفضل أنه لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة"
متفق عليه
وفي هذا دليل استحباب الاستمرار على التلبية حتى يرمي الجمرة.
التكبير مع الرمي:
ففي الحديث :
" أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها "
رواه البيهقي
وعن ابن مسعود - رضي الله عنه -
"أنه انتهى إلى جمرة العقبة فرماها من بطن الوادي بسبع حصيات، وهو راكب، يكبر مع كل حصاة "
رواه البخاري ومسلم
وكان ابن مسعود يقول بعد رمي جمرة العقبة :
"اللهم اجعله حجاً مبروراً، وذنباً مغفوراً"
ثم قال:
"هاهنا كان يقوم الذي أنزلت عليه سورة البقرة"
أخرجهأحمد
الدعاء بعد الرمي :
يسن الدعاء بعد رمي الجمرة الصغرى حيث يتقدم عنها ويأخذ ذات اليمين ويدعو ، وبعد الجمرة الوسطى يتقدم عنها ويأخذ ذات الشمال ويدعو .
و لا يدعو بعد رمي الجمرة الكبرى
لما جاء في صحيح البخاري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"كـان إذا رمى الجمرة التي تلي مسجد منى يرميها بسبع حصيات، ثم يكبر كلما رمى بحصاة، ثم تقدم أمامها فوقف مستقبل القبلة، رافعاً يديه يدعو، وكان يطيل الوقوف".
وعن عائشة رضي الله عنها :
" أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من آخر يومه حين صلى الظهر ثم رجع إلى منى فمكث بها ليالي أيام التشريق يرمي الجمرة إذا زالت الشمس كل جمرة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة ويقف عند الأولى والثانية فيطيل القيام ويتضرع ويرمي الثالثة ولا يقف عندها "
رواه أبو داود
و في حديث صفة حجة النبي - صلى الله عليه وسلم – عن جابر رضي الله عنه:
"ثم يأتي الجمرة الثانية فيرميها بسبع حصيات يكبر كلما رمى بحصاة، ثم ينحدر ذات اليسار مما يلي الوادي؛ فيقف مستقبل القبلة رافعاً يديه يدعو، ثم يأتي الجمرة التي عند العقبة فيرميها بسبع حصيات، يكبر عند كل حصاة ثم ينصرف، ولا يقف عندها".
وعن ابن عمر - رضي الله عنه - أنه كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصيات يكبر على إثر كل حصاة، ثم يتقدم حتى يسهل فيقوم مستقبل القبلة، فيقوم طويلاً، ويدعو ويرفع يديه، ثم يرمي الوسطى، ثم يأخذ ذات الشمال فيسهل، ويقوم مستقبل القبلة، فيقوم طويلاً ويدعو ويرفع يديه، ويقوم طويلاً، ثم يرمي جمرة ذات العقبة من بطن الوادي ولا يقف عندها، ثم ينصرف فيقول:
"هكذا رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعل"
أخرجه البخاري
الدعاء عند شرب ماء زمزم
قال - صلى الله عليه وسلم -:
((ماء زمزم لما شرب له))
أخرجه أحمد وابن ماجه وصححه الألباني
وفي ترجمة الشيخ يحيى بن أحمد الأنصاري القرطبي أنه شرب ماء زمزم لحفظ القرآن, فتيسر عليه حفظه في أقرب مدة
وقال ابن حجر - رحمه الله -:
"وأنا شربته مرة وأنا في بداية طلب الحديث، وسألت الله أن يرزقني حالة الذهبي في حفظ الحديث، ثم حججت بعد عشرين سنة وأنا أجد من نفسي طلب المزيد على تلك الرتبة، فسألت مرتبة أعلى منها، فأرجو الله أن أنال ذلك"